عن النبي " صلى الله عليه وآله " أن أمير المؤمنين " عليه السلام "
يلي معه الحوض يوم القيامة، ويحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة
وأنه " عليه السلام " قَسيم الجنة والنار، وأنه يعلو معه
في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب
الهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم واحفظ خدامهم وانصر شيعتهم .
حيث يقصرالكلام عن المضي قدما نحو الحديث حول هذه المعجزه الالهيه التي تولى العنايه بها بارئها فجعلها خير مثال للقدس والطهاره والكمال والعفه والحلم والكرم والعلم والعداله بعد خير خلقه رسول الله ..
فلا يمكن حصر مناقب هذه المعجزه الالهيه والجوهره الربانيه التي تسير في افق الكمال وتنحدر من اصلاب الطهر الى ارحام العفه لكي تستقبلها احضان خير بقعة يقصدها الملايين وتهفو اليها افئدة الناس تطوف حولها اجلالا واعظاما ..
في ذاك المحل الطاهر امتدت كفي الكعبه المشرفه لتضم وليدها المبارك الذي لم تلد له مثيلا لا قبله ولا بعده وتشق للامه الحنون جدارها حتى يبقى شاهدا على هذا المكرمه مابقت الازمان والايام ..
وتخرج به تحمله بين احضانها والنور يشع من غرة جبينه كقمر تم قد غمرها الاله بااياته ومعجزاته لاجل هذا المولود الطاهر ..
فيستقبله خير خلق الله وافضل بقلب ملئه الفرح والسعاده حيث نفسه قد ولد هذا اليوم فضمه الى صدره المبارك وتولى بنفسه عليه السلام تنشأة هذا الوليد وتربيته ... حتى اصبح جزءا منه لا يمكن الفصل بينهما ..
هكذا بدأت حياة امير المؤمنين عليه السلام حيث ولدته احضان الكعبه المشرفه وتناثرت دمائه الطاهره بين يدي بيت من بيوت الله تعالى .. ليكون النموذج الامثل والاكمل للانسانيه التي لم تعرف قدره ولا مكانه ..
وكيف يمكن للناس ان تصل الى معرفه من لم يعرفه الا الله تعالى ورسوله تنقطع عندها الادارام ويتوقف الفهم عن الوصول الى غاية معرفته سلام الله عليه
ذكر علي عليه السلام
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما قوم إجتمعوا يذكرون فضل عليّ بن أبي طالب إلاّ هبطت عليهم ملائكة السّماء حتّى تحف بهم ، فإذا تفرّقوا عرجت الملائكة إلى السّماء ، فيقول لهم الملائكة : إنّا نشّم من رائحتكم ما لا نشّمه من الملائكة ، فلم نر رائحة أطيب منها ؟ فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمّداً وأهل بيته، فعلق فينا من ريحهم فتعطّرنا ، فيقولون اهبطوا بنا إليهم، فيقولون : تفرّقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله ، فيقولون اهبطوا بنا حتى نتعطّر بذلك المكان
ماقيل في امير المؤمنين عليه السلام
يقول جورج جرداق الكاتب المسيحي اللبناني المعروف
وماذا عليك يا دنيا لو حشدت قواك فأعطيت في كَلِّ زمن
عليّاً بعقله وقلبه ولسانه وذي فقاره
قال ابن شبرمة
إنّه ليس لأحدٍ من النَّاس أن يقول على المنبر
« سلوني » غير علي بن أبي طالب
قال الدكتور طه حسين المصري
كان الفرق بين علي " عليه السلام " و معاوية عظيماً في السيرة والسياسة
فقد كانَ عليٌ مؤمناً بالخلافة ويرى أن من الحق عليه أن يُقيم العدل بأوسع معانيه
بينَ الناس، أما معاوية فإنهُ لا يجد في ذلكَ بأساً ولا جناحا، فكان الطامعون يجدون
عنده ما يريدون،وكان الزاهدون يجدون عند عليَّ ما يحبون
قالَ الخليل بن أحمد الفراهيدي « صاحب عِلْمِ العَروض »
احتياج الكُلِّ إليه واستغناؤه عن الكُل دليلٌ على أنه إمام الكُلِّ
قال جبران خليل جبران
إن عليَّ بن أبي طالب " عليه السلام " كلامُ الله الناطق
قلب الله الواعي نسبته إلى من عداه مِنْ الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس
وذاته من شدِّة الاقتراب ممسوس في ذات الله
عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال
( ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغض علي بن ابي طالب )
سلام على نفس رسول الله امير المؤمنين وامام المتقين وسيد الوصيين يعسوب الدين وقائد الغر المحجلين ..
عقمت ارحام الامم ان تلد مثلك مولاي